الليالي الرمضانية في مسجد الإمام علي عليه السلام
للشهر الفضيل نكهة خاصة في مسجد الإمام علي عليه السلام ، نشاطٌ يومي وعلى مدار الشهر، فللأخوات برنامجهن القرآني اليومي قبل صلاة الظهرين، أما برنامج الإخوة فيبدأ كل ليلة السابعة والربع مساءً، بتلاوة جزء من القرآن الكريم ، فدعاء الإفتتاح ثم صلاة العشاءين جماعة
طبعاً ناهيك عن إحياء المناسبات الإسلامية التي تركت بصماتها واضحة وجلية على شهر الله الفضيل والإفطارات العامة تقام كل يوم سبت
ففي السبت الأول من شهر رمضان المبارك غصّ المسجد بجموع المؤمنين والمؤمنات، يحدوهم حُب سيد البطحاء ومؤمن قريش ( أبو طالب “ع” ) الذي صادفت ذكرى وفاته، فقد أقيم مجلس عزائي تخليداً لعظيمٍ من العظماء ، أعطى الرسول والرسالة كل ما يملك ، فقد كان الأب العطوف لرسول الله “ ص” وزوجته السيدة فاطمة بنت أسد “ رض” كانت الأم الحنون لرسول الله محمد “ص” ، أحبوه أكثر من فلذة أكبادهم
وتفاني ابو طالب في سبيل نصرة الرسول الأكرم ، ما كان خافياً على أحد ، فهو الكفيل والمعين والناصر والمحامي والمدافع والفادي ، والباذل والمعاضد والمساند ، كان خط الدفاع الأول عن محمد وكان الحصن الحصين لمحمد ، تحمل المشاق والصعاب ، وضحى بمكانته في قومه ، وحتى بولده ، ووطّن نفسه على خوض حرب طاحنة تأكل الأخضر واليابس في سبيل الإسلام
ومع كل ما ذكرنا وهو غيضٌ من فيض من عطاء أبو طالب ، وصموه وللأسف بالكفر وأخرجوه من المِلة !!!!!!
فلو كان كافراً ؛ فلماذا تحمل كل ذلك؟
ولماذا لم نسمع عنه ولو كلمة عتاب أو تذمر مما جرَّه عليه النبي محمد «صلى الله عليه وآله»؟
نعم فأبو طالب كان على استعداد لأن يُقتل هو وجميع أولاده ، وعشيرته في سبيل هذا الدين ، وكم من مرة طلب من علي أن ينام في فراش الرسول حين كان محاصراً في شُعُب أبي طالب ، لن نسترسل أكثر وإلا لإحتجنا الى مجلدات ومجلدات كي نفي أبو طالب حقه ، فذنبه الوحيد والأوحد أنه والد الإمام علي عليه السلام ، لهذا وصمه الحاقدون بما وصموه
:ونختم ببيت من الشعر لسيد البطحاء يقول فيه
يا شاهد الله عليّ فاًْشهد إني على دين النبي محمد
وبعد المجلس أقيمت صلاة العشاءين جماعة ومن ثم تناول الحاضرون والحاضرات وجبة فطور رمضاني، وختام البرنامج كانت تلاوة لدعاء الإفتتاح
.تقبل الله منّا و منكم صالح الأعمال